مصر تسحق الجزائر بهدفين والفيديو الهدفين موجود

انتهت ليل أمس مباراة كرة القدم بين منتخبي مصر والجزائر لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات كاس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا عام 2010، دون حسم لأي منهما رغم فوز المنتخب المصري الواضح والصريح بهدفين لصفر.
ودخل الفريقان المباراة بأعصاب مشدودة، ولكن طاقم التحكيم الجنوب إفريقي قاد المباراة باقتدار، وحاول الحكم الرئيسي التهدئة وتجنب رفع البطاقات لخفض التوتر والانفعال وقد نجح في ذلك.
ودخلت الجزائر المباراة التي أقيمت على أرض ملعب القاهرة وحضرها أكثر من 75ألف متفرج، ولديها ثلاث فرص للتأهل؛ الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد. وقد رافق الفريق الجزائري عدد من المشجعين الذين أرهقوا الشرطة المصرية (التي خصصت 30 ألف عنصر لضمان الأمن) لتأمين الحماية لهم، لاسيما في الشوارع والساحات وأماكن إقامتهم. وأحاطت عناصر وسيارات الشرطة الفنادق التي يقيم فيها المشجعون الجزائريون.
مصر، من جانبها، دخلت المباراة وأمامها فرصتين فقط للتأهل، وكلاهما ليست سهلة المنال. وكان على الفريق المصري حصد النتيجة بفارق ثلاث أهداف على الأقل لضمان التأهل المباشر إلى النهائيات. لكن الكرة المستديرة أعطتهم الفرصة الثانية وسجل المصريون هدفين في الدقائق الأولى والأخيرة من المباراة، واحتفل الشارع المصري حتى ساعات الصباح وحصلت بعض أعمال الشغب.
وبهذه النتيجة سيضطر المنتخب المصري للعب مباراة الحسم مع الجزائر على أرض السودان الأربعاء المقبل، بعد أن تساوى الفريقان بعدد النقاط. ويعتبر المصريون السودان أرضا مصرية من حيث التأييد الجماهيري لفريقهم، مما يعطيهم دفعا آخر بعد فوز أمس.
وبسبب حساسية المباراة للفريقين، فقد لعب الطرفان بحذر شديد وفرض الفراعنة إيقاعهم تقريبا على شوطي المباراة، وحاصروا الجزائريين في ملعبهم طيلة الوقت وتجنبوا ارتكاب الأخطاء، ونفذوا خطة المدرب حسن شحاتة بدقة، فيما تحول الجزائريون للدفاع معظم الوقت. وقد أضاع الفريقان عدد من الفرص وكانت المباراة ضعيفة فنياً.
ولعل من محاسن الأمور أن المباراة لم تحسم التأهل لأي من الطرفين بشكل نهائي أمس، لأن ذلك كان سيترك تأثيرا كبيراً على الجماهير المحتشدة، لايمكن التكهن بنتائجه.
يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كان قد طالب الاتحاد المصري لكرة القدم بالتعهد كتابياً بحماية البعثة الجزائرية.
وبثت محطات التلفزة المصرية نداءات للجماهير للتحلي بالروح الرياضية، والتشجيع المثالي وذكّرت بالعلاقات الأخوية بين البلدين مصر والجزائر والتاريخ المشترك وأكدت على أن نتيجة المباراة لن تؤثر على هذه العلاقات الثنائية مهما كانت.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد زار المنتخب المصري قبل المباراة لتشجيعه، وهنأ الشعب المصري بعد المباراة بالفوز، فيما عرضت الشاشات لقطات لنجله جمال مبارك الذي حضر المباراة، تظهر فرحته بالفوز.