الإسماعيلية ـ خالد لطفي:
طالب اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية باجراء تحقيق عاجل حول الاهمال الذي واكب انفجار ماسورة مياه الشرب التي تغذي وسط المدينة قبل انطلاق مدفع الافطار امس بحوالي ساعة وأدي ذلك الي غرق شارع الثلاثين والمناطق المجاورة له وهرع أصحاب المحال التجارية والسكان بالأدوار السفلي لنزح المياه المتدفقة وبغزارة لمدة ساعتين دون تحرك مسئولي هيئة قناة السويس الذين يشرفون علي خطوط مياه الشرب لايقافها وحتي عندما حضر أحدهم فشل في البحث عن المحبس الرئيسي حتي استطاع زملاؤه العثور عليه بعد معاناة وقاموا باغلاقه وسط غضب عارم من الاهالي.
وكانت المهندسة أحلام السيد السكرتيرة العامة المساعدة بمحافظة الاسماعيلية قد تركت مكتبها وتابعت بنفسها لحظة بلحظة تلك المشكلة علي رأس الاجهزة الخدمية المعاونة الذين احتاروا في كيفية التعامل مع هذه الازمة حتي تمكن مهندس مياه الشرب بهيئة قناة السويس من فك طلاسمها وحثتهم علي ضرورة وجود خرائط يوضح فيها مسار خطوط مياه الشرب والمحابس الرئيسية لمواجهة أي طارئ حال حدوثه بدلا من الارتباك الذي حدث. وأكد شاكر مسعود نائب رئيس مركز ومدينة الاسماعيلية أنه فور ورود بلاغ علي جهاز اللاسلكي الخاص به بوجود كسر في ماسورة مياه الشرب التي يبلغ قطرها حوالي16 بوصة اتجهت للمكان وهو تقاطع شارعي الثلاثيني وطارق بن زياد.
وقال انه رفع تقريرا عاجلا للسادة المسئولين الكبار بالمحافظة شرح خلاله أن العطب بخط المياه ليس وراءه مقاول تنفيذ الاعمال الخاصة بنفق الثلاثين والمرجح في ذلك هو تهالك الماسورة التي ظلت قرابة الساعتين تضخ المياه النقية بكميات هائلة.
وأضاف أنه تم عمل سواتر رملية حتي لا تغرق المياه خطوط السكك الحديدية وتتعطل حركة القطارات وساعدنا علي هذا المقاول ورجاله وعمالنا الذين نجحوا في ازالة المياه المتراكمة بفتح بالوعات الصرف الصحي واستخدام السيارات لنزحها. وأشار نائب رئيس مركز ومدينة الاسماعيلية الي أن الحياة عادت لطبيعتها ويجري اصلاح للمواسير التي اصابها العطب لكي لا يتكرر كسرها مرة أخري.
ونفي شاكر مسعود امتلاكه خرائط تظهر الخطوط الرئيسية والفرعية لمياه الشرب والمحابس العمومية وأن هيئة القناة هي المعنية بهذا الموضوع وتمني ان يكون هناك تنسيق بين جميع الأطراف لكي لا تتوزع الاتهامات وقت حدوث الكارثة.