السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة حقيقيه قرأتها من كتاب الشيخ العريفى
هي ان رجلا يدعي راشد يروي قصة توبته على يد زوجته وابنه فبدأ الحكاية وقال
كنت رجلا مستهترا جدا واجلس مع اصحابي ونسهر ونتمتع بالغيبة والنميمه وكنت طوال الليل اتكلم معاهم واكثر ما يضحكهم هو انا لاني اتمتع بموهبة التقليد فكنت استطيع ان اسخر من اي شخص مهما كان صوته ويوم ما وانا عائد من عند اصدقائى وجدت فى الشارع رجل اعمي يمشى فوضعت رجلي امامه فوقع منكبا على وجهه وقام يلتفت حوله لكي يستطيع معرفة من فعل به هذا فلم يستطع فذهبت للبيت والضحكة مليئة لفمي فدخلت المنزل ووجدت زوجتي متعبة وقد حان موعد ولادتها فسئلتها ما بك قالت فى كل حيرة وحزن حان موعد الولاده وسئلتني اين كنت قلت بكل استهزاء كنت فى المريخ ويقصد انه عند اصدقائه فزرفت دمعه من عينيها فاحسست فى نفسى بتقصير تجاهها فاخذتها الي المستشفى وانتظرت كثيرا فمللت ثم رجعت للبيت وانتظرت اتصلو بي وقالو ان زوجتي قد ولدت فرجعت للمستشفى اريد ان اري ولدي قالو لي راجع الطبيبة قلتلهم انا عايز اشوف ابني قالولى راجع الطبيبه الاول فدخلت على الطبيبه واذ هي تذكرنى بالله وتقول لي عن المصائب والصبر عليها وفى النهايه اخبرتني بان ولدي عنده تشوفه فى عينيه وهو اعمي فتذكرت حينها الاعمي وحزنت كثيرا مما حدث ثم خرجنا من المستشفى وقد سمينا ولدنا بسالم وكنت اتجاهله كثيرا ولم اكرهه ولكن لم استطع ان احبه وكان اذا بكي ذهبت الى الصالة كي انام ولا اسمعه وكانت امه تهتم به كثيرا وكنت اهمله ولا اهتم به وكانت زوجتي تنصحني بالتوبة الى الله ولم تمل قط وكانت لا تغضب من تصرفاتي الطائشه ولكن كانت تحزن علي ما انا فيه وكان لسالم حبو غريبا واكتشفنا بعد ذلك ببضع سنوات انه اعرج وزاد ثقله على قلبى رزقنا الله بعد ذلك ولدين عمر وخالد فكنت احبهما كثيرا ومرت السنوات والسنوات والحال كماهو بكل المقاييس احب اولادي اكثر من سالم وكانت زوجتي تحزن من ذلك
ثم جاء سنه لكي يدخل المدرسة فارادت زوجتي ان ادخله مدرسة للمعاقين فلم امانع وصارت حياتي روتين معين طعام عمل سهر نوم طعام عمل سهر نوم ففي يوم من الايام وهو يوم الجمعة تيقظت مبكرا قليلا قبل صلاة الجمعة بقليل وكنت متزينا وذاهبا لوليمة لصديقى فوجدت سالما جالسا بالصالة يبكي بحرقة على ما هو فيه وقلت له ما بك يا سالم
وهي المرة الاولى التي اهتم لشأنه فتحسس سالم وكانه يريد ان يبتعد عني ولا يحدثنى فكررت كلامي فقال لي قد تاخر عمر واريد ان اصلى الجمعة ولا اعرف كيف اذهب فحزن ابوه على ما هو فيه فقال له فى رقة قلب هل تعلم من سياخذك للمسجد اليوم قلت له عمر طبعا قال لا بل انا فتعجب سالم كثيرا وقال له ابوه هيانركب السيارة قال له سالم لا بل اريد ان اخطي الى المسجد فهو قريب وقد اخبرنا النبى بان الخطي للمسجد يغفر الذنوب ويرفع الدرجات فذهب به الى المسجد وكان سالم يرغب بالصف الاول كعادته ويبحث له ابوه عن مكان فيه وصلى الاب بجانب ابنه فلما انتهت الصلاة قال سالم لابيه ابى آآت لي بمصحف فتعجب الاب وسئله لماذا قال انا اريد ان اقرأ سورة الكهف واريد ان تمسك المصحف وان اخطأت تراجعني فحزن الاب على حاله وتذكر من سنين لم يدخل المسجد ولم يفكر فى ذلك فابنه الاعمي الاعرج يحفظ سورة الكهف فبدأ يقرأ ومسك والده المصحف فارتجف وبكي وزاد انينه وتعجب الناس ولكن عاهد الاب راشد ابنه سالم على الرجوع الى الله وكانت الزوجه قلقه علي ابنها فلما رجعا الى البيت وتلا الزوج ما حدث على زوجته تبدلت دمعة الحزن بدمعة فرح وسعاده فيقول راشد تركت اصحاب السوء والتزمت برفقة صالحه من المسجد وذهب فى احد المرات يدعو لله لمدة ثلاثة اشهر فكان كلما يتصل بالبيت كي يطمئن عليهم ويطمئن على سالم خاااصة كان يوجد بالمدرسة او بالمسجد فحزن لامره ولما رجع فى اقصى درجات اللهفة والشوق على ابنه طرق الباب وظن ان سالم سيفتح له الباب ففتح خالد وقال له ابوه اين سااالم بكل منتهي الحيرة والشوق وسئل السؤال لزوجته فسكتت ولم ترد فقال له خالد بلغته الطفوليه (ثــالم راح الجنة يا بابا ) اي توفي سالم ولا حول ولا قوة الا بالله قد رزق الله هذا الرجل بالطفل الاعمي كي يكون سبب هدايته وكان عمر سالم 10 سنوات ......
بالله عليكم هل بعد هذا قول او فعل يخالف امر الله ورسوله
من لم يتب فيتوووب
من لم يتب فيتوووب
من لم يتب فيتوووب