--------------------------------------------------------------------------------
سعد بن معاذ
سعد بن معاذ بن النعمان صحابي أنصاري من الأوائل بالمدينة المنورة ، أسلم على يد الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه ، تألق الإيمان في قلب سعد بن معاذ نتيجة ما سمع من آي الذكر الحكيم ، وجاء إلى قومه وقال لهم : كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله ، فما أمسى في قومه رجل ولا امرأة إلا مسلماً . عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخي بين سعد بن معاذ ، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم . وفي موقعة بدر حمل رضي الله عنه لواء الأنصار ، وخطب أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وحث على الجهاد وقال : "فوالذي بعثك بالحق نبياً لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك" . بنى - رضي الله عنه - في بدر عريشاً للنبي صلى الله عليه وسلم ليشرف منه على المعركة ، وقام على باب العريش شاهراً سيفه دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم . وفي موقعة أحد كان رضي الله عنه من الأبطال ، وكان في طليعة المجاهدين ، وعندما اضطرب الموقف ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل دونه . وفي الخندق آثر الجهاد على أية مفاوضات مع الأعداء ، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم مع سعد بن عبادة رضي الله عنه لاختبار موقف يهود بني قريظة ، فوجدهم متحفزين للغدر ، وشارك في حماية الحصون التي تحمي النساء والذرية عندما هم المحاصرون بمهاجمتها ، وأصابه سهم قطع منه الأكحل ، وأقعده عن متابعة الجهاد . خاب مسعى قريش وأحلافها في اختراق الخندق ، وجلوا عن المدينة ، وسارع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه لحصار ، يهود بني قريظة عندما أظهروا غدرهم ، وشددوا عليهم الحصار ، وضاقت الحال بهؤلاء اليهود فطلبوا أن يحكموا سعد بن معاذ رضي الله عنه للبت في أمرهم، فقد كان حليفاً لهم في الجاهلية . وجاء سعد بن معاذ رضي الله عنه واطلع على الموقف ، وكان قد أدرك غدرهم فلم تأخذه في الحق لومة لائم ، وحسم الأمر بالقضاء على هؤلاء الغادرين ، واستثنى منهم النساء والذرية . تفجر جرح سعد رضي الله عنه وقضى نحبه .
ااهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ
عن جابر رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اهتز العرش لموت سعد بن معاذ. رواه البخاري
بشارة لسعد بن معاذ
عن أبي إسحاق قال سمعت البراء رضي الله عنه يقول أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها فقال أتعجبون من لين هذه لمناديل سعد بن معاذ خير منها أو ألين. رواه البخاري
موافقة حكم سعد لحكم الله سبحانه وتعالى
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن أناسا نزلوا على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه فجاء على حمار فلما بلغ قريبا من المسجد قال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى خيركم أو سيدكم فقال يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حكمك قال فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم قال حكمت بحكم الله أو بحكم الملك. رواه البخاري
حمل الملائكة لجنازة سعد
عن أنس بن مالك قال لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون ما أخف جنازته وذلك لحكمه في بني قريظة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الملائكة كانت تحمله . رواه الترمذي
سعد بن معاذ صحابي من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعو الله العظيم أن يجمعنا بهم في جناته جنات النعيم