لم يكن مصطفى يعرف أنه يموت، وأن الفيروس القاتل الذى تسميه الصحف ووسائل الإعلام «أنفلونزا الخنازير» قد تمكن منه، وقرر أن يمنحه لقب «أول ضحية فى المدارس»..
كان يشكو ويبكى من الوجع، كانت الدماء تسيل من شفتيه، وهو يحاول أن يحركهما ليقول كلمة أخيرة ببراءة طفل ليستعد للصعود للسماء: «نفسى إن مصر توصل كاس العالم».. وبعدها سكت إلى الأبد.
فى اتصال هاتفى، نقل أيمن عفت، والد الطفل «وصية» ابنه إلى الكاتب الصحفى د. ياسر أيوب، الذى نقلها بدوره إلى حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ولاعبى الفريق.
يقول أيوب إنه أصر على نقل رسالة الطفل، رغم علمه بأن الفريق الوطنى فى معسكره المغلق فى أسوان، وأن شحاتة اتخذ قراراً بمنع الاتصالات، إلا أنه اتصل بنجله كريم حسن شحاتة، ونقل إليه الرسالة، فبادر بنقلها لوالده.
وحسب كريم شحاتة - يضيف أيوب - فإن المدير الفنى للمنتخب بكى، وعجز عن الاتصال بوالد مصطفى فى البداية، لكنه عاد وتماسك واتصل به، وقال له إنه وكل لاعبى منتخب مصر سيبذلون كل ما فى وسعهم لتحقيق حلم مصطفى الأخير.
واتصل أحمد حسن، قائد الفريق، بوالد الطفل، وقال له إن حلم مصطفى سيكون دافعاً إضافياً لهم للإصرار على تحقيق الفوز فى مباراة ١٤ نوفمبر الفاصلة والصعود إلى كأس العالم.
وناشد د. ياسر أيوب، سمير زاهر، رئيس اتحاد كرة القدم، توجيه الدعوة لوالد الطفل لحضور المباراة فى الاستاد، حتى يكون «شاهداً على تحقيق أمنية طفله الراحل».
ودعا أيوب جماهير مصر وشبابها إلى عدم الدخول فى حروب استفزازية مع الجماهير الجزائرية المتعصبة، وأن يتبنوا حملة «تشجيعية» للفوز على الجزائر من أجل مصطفى وحلمه، الذى كان أجمل ما تذكره قبل أن يلبى نداء بارئه .
ندعو له جميعا بالرحمة والمغفرة ونسالكم الدعاء لمنتخب مصر بالصعود لنهائيات كاس العالم الجميع علي الجميع ان يقول يـــــــــــارب