حصلت الجزائر على البطاقة الأفريقية السادسة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا 2010 بعد فوزها على منتخب مصر في اللقاء الفاصل التاريخي الذي اقيم في مدينة أم درمان السودانية، سجل هدف المباراة الوحيد يحيى عنتر في الدقيقة 40 من الشوط الأول.
وكان المنتخبان الجزائري والمصري تساويا في النقاط ورصيدهما من الأهداف في التصفيات، فقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم اقامة مباراة فاصلة لتحديد المتأهل.
أقيمت المباراة وسط إجراءات أمنية مشددة.
بدأ الشوط الأول كما هو متوقع بتحفظ شديد من الفريقين والدفاع من منتصف الملعب، واللعب اعتماداً على عنصر القوة الجسمانية اكثر من اللمسات الفنية، لكن نجح المنتخب الجزائري في تضييق المساحات امام انطلاقات ظهيري الاجناب سيد معوض من الناحية اليسرى واحمد محمدي الظهير الأيمن اللذين كانا مصدرين للخطورة المصرية في مباراة 14نوفمبر، واعتمد الفريق الجزائري على التمريرات الطويلة لضرب خط الوسط المصري لكن تماسك الدفاع المصري ومن خلفهم عصام الحضري افسد تلك المحاولات، إلى حد ان عبدالقادر غزال تعمد ايذاء الحارس المصري بالاعتداء عليه بلكمة في الأنف نال على اثرها اللاعب الجزائري انذارا.
في المقابل، اعتمد المنتخب المصري على التمريرات العرضية باتساع الملعب لفتح ثغرات في التكتل الدفاعي الجزائري وتهيأت فرصة لمحمد ابو تريكة لكنه سددها دون تركيز خارج الثلاث خشبات للمرمى الجزائري ولجأ اللاعبون الجزائريون إلى التسديد وهو تخصصهم في اصابات مرمى المنافس وتمكن عنتر يحيى من تسديد صاروخ لا يصد ولا يرد من الناحية اليمنى اصاب مرمى المنتخب المصري بهدف في الدقيقة 40.
وفي الشوط الثاني، اعتمد المدرب الجزائري رابح سعدان على «تكتيك» دفاعي نجح فيه في امتصاص كل الهجمات المصرية التي تنوعت ما بين الاختراق من العمق بواسطة محمد زيدان ومحمد ابو تريكة أو عن طريق المحمدي ومعوض، واعتمد المنتخب الجزائري على الهجمات المرتدة وكاد ان يعزز هدفه في الدقيقة 15 لولا تدخل وائل جمعة في الوقت المناسب وابعدها إلى ركنية.