اتفق رئيسا ناديي الأهلي والإسماعيلي المصريين على أن ضياع حلم مصر في التأهل لمونديال 2010 والأحداث التي صاحبت مباراة الخرطوم الفاصلة ساهمت بنسبة كبيرة في توحيد الجماهير المصرية للمرة الأولى منذ زمن بعيد كان فيها الاحتقان هو الشعور السائد بين جماهير الأهلي من جهة والزمالك والإسماعيلي من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال ندوة المصالحة التاريخية التي عقدها رئيسا ناديي الأهلي والإسماعيلي اليوم الأربعاء والتي حضرها مراسل mbc.net والتي أكدت على ضرورة نبذ التعصب بين الجماهير المصرية وبعضها من أجل منتخب مصر في المقام الأول، وذلك بدعوة من علاء مبارك نجل الرئيس المصري والذي يُعرف بتشجيعه للنادي الإسماعيلي.
وكانت مباراة الإسماعيلي والأهلي الموسم الماضي بالإسماعيلية شهدت أحداثا مؤسفة؛ حيث أشعلت الجماهير المدرجات بالألعاب النارية خلال اللقاء، الأمر الذي دفع جماهير الناديين للتربص ببعضها البعض بعد انتهاء المباراة، ووقعت إصابات عديدة من كلا الجانبين.
ويستضيف الإسماعيلي الأهلي يوم السبت المقبل في إطار مباريات الأسبوع الثالث عشر للدوري الممتاز لكرة القدم، ويخشى المسئولون في كلا الجانبين أن تتجدد المواجهات بين الجماهير من جديد، لذلك جاءت المصالحة "التاريخية".
من جانبه قال حسن حمدي رئيس النادي الأهلي إن مباراة الجزائر هي المرة الأولى التي تتوحد فيها الجماهير المصرية منذ سنوات عديدة، مطالبا بضرورة أن تسود هذه الروح مباراة السبت، مؤكدا أنه على الجماهير أن تعي الدور الكبير الذي تقوم به الرياضة في الرقي بالشعوب، مشيرا إلى أن المتعة الرياضية هي الهدف الذي يسعى إليه كل عاشق للرياضة، ولا بد أن يكون هذا الأمر هو المقصد من كل مباراة.
وعلى الجانب الآخر وجّه نصر أبو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي الشكر لمجلس إدارة الأهلي على الاستضافة، مؤكدا أن الأندية الكبيرة مثل الأهلي والإسماعيلي هي التي تدعم المنتخب، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من لاعبي الأهلي يلعبون في صفوف الدراويش، ونفس الأمر بالنسبة للاعبي الإسماعيلي الذين يلعبون في صفوف الأهلي، وهو ما يجب أن يصب في مصلحة الحب بين جماهير الناديين وليس العكس.
قال أبو الحسن إنه يرحب بجماهير الأهلي في الإسماعيلية؛ لأن المباراة ستكون قمة في كل شيء، معربا عن أن مباراة الجزائر الفاصلة في السودان خلقت حالةً من الود بين الجماهير المصرية التي التفت حول علم واحد وهو علم مصر.