تعثر ليفربول مجددا بسقوطه في فخ التعادل مع ضيفه وست هام 0-0 الاثنين على ملعب "انفيلد" في ختام المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الانجليزي لكرة القدم لكن ذلك لم يمنعه من التربع على الصدارة.
وابتعد ليفربول بفارق نقطة عن تشلسي، شريكه السابق في الصدارة، مستفيدا من سقوط الاخير امام جاره وضيفه ارسنال 1-2 امس الاحد على ملعب "ستانفورد بريدج".
وعانى ليفربول الذي تعادل في المرحلة السابقة مع الفريق اللندني الاخر فولهام بالنتيجة ذاتها، الامرين امام فريق لم يذق طعم الفوز على ارض "الحمر"منذ 14 ايلول/سبتمبر عام 1963 عندما تغلب عليه حينها 2-1.
ويمكن القول ان المدرب الايطالي جانفرانكو زولا تفوق تكتيكيا على نظيره الاسباني رافايل بينيتيز لان لاعبي الاخير لم يتمكنوا من فك "الشيفرة" الدفاعية للضيف في ظل غياب الهداف الاسباني فرناندو توريس الذي كان سجل ثلاثية في المواجهة الاخيرة بين الطرفين (4-صفر) الموسم الماضي.
وسيطر ليفربول الذي يحقق افضل بداية له في الدوري الممتاز منذ انطلاقه موسم 1993-1994، على اجواء الشوط الاول بشكل تام وحصل على اكثر من فرصة لهز شباك الحارس روبرت غرين عبر المدافع الفنلندي سامي هيبيا والهولندي ديرك كوييت بشكل خاص، لكنه لم يترجمها الى اهداف وكاد ان يدفع الثمن لان وست هام كان قريبا جدا وفي اول فرصة له من افتتاح التسجيل عبر لاعب ليفربول السابق الويلزي كريغ بيلامي الذي اطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من القائم الايمن لمرمى الحارس الاسباني خوسيه رينا (38).
ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني، اذ واصل ليفربول افضليته الميدانية دون خطورة على مرمى غرين باستثناء تسديدة اولى منذ بداية اللقاء للايرلندي روبي كين علت العارضة (55)، ثم اتبعها لاعب وست هام السابق الاسرائيلي يوسي بنعيون بتسديدة صاروخية ابعدها غرين ببراعة من تحت العارضة (57).
وحاول بينيتيز ان ينشط خط هجومه فزج بالفرنسي الشاب دافيد انغوغ (19 عاما)، القادم من باريس سان جرمان، بدلا من كين (66) ثم بالهولندي راين بابل على حساب الاسباني البرت رييرا (78) الا ان شيئا لم يتغير وسط تألق غرين الذي حرم المضيف من هدف قاتل في الدقيقتين الاخيرتين عندما تدخل على تسديدة كويت من حوالي مترين.