يواصل الثنائي الأنجولي المتفاهم جدا (أمادوا فلافيو) و(سبستيان جيلبرتو) قيادة الأهلى من انتصار لآخر، ولعل الهدف الأخير الذي أحرزه فلافيو في مرمى المقاولون العرب بالأسبوع التاسع عشر للدوري العام قبل دقائق من نهاية المباراة، في نسخة مكررة بالكربون من عرضية للداهية جيلبرتو يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الثنائي بات ظاهرة، وحالة متفردة قادرة على قلب موازين المباريات في أي لحظة.
وخلال المباريات الأخيرة تمكن الثنائي الأنجولي من هز شباك منافسي الأهلى بأهداف كربونية، بدأت في مباراة الإياب للدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا أما أنيمبا النيجيري بالقاهرة، حيث تصدى جيلبرتو لركنية من اليمين انقض عليها فلافيو.
وتكرر الهدف بنفس الطريقة في مباريات الزمالك والمقاولون العرب في الدوري العام، وفي مباراة السوبر الأفريقي أمام الصفاقسي التونسي بالقاهرة، وهي المباراة التي شهدت إحراز فلافيو لهدفي الأهلى بنفس الطريقة ومن عرضيات للداهية جيلبرتو.
كانت بداية فلافيو مع الأهلى عام 2004/2005 صعبة جدا إذ لم يحرز طوال موسم كامل قضاه في صفوف الفريق سوى هدف وحيد، من كرة بالصدفة.. في مباراة غزل المحلة، في اللقاء الذي انتهى 3/ 1 لصالح الأهلى.
فلافيو بدأ حياته الكروية في نادي بترو أتليتكو الأنجولي، ولعب أول مبارياته وهو في العشرين من عمره.
شارك فلافيو مع فريقه الأنجولي (بيترو أتليتكو) أمام الأهلي في دوري أبطال أفريقيا عام 2001، وسجل هدفاً في اللقاء الذي انتهى بأربعة أهداف مقابل هدفين لصالح بترو أتليتكو في مباراة دور الثمانية للبطولة في اللقاء الذي اقيم بالقاهرة، وهي البطولة التي فاز الأهلي بلقبها، وفاز فيها فلافيو بلقب أفضل لاعب.
الأداء القوي للاعب الأنجولي لفت إليه الأنظار، فسعى مسئولي الأهلى لضمه أكثر من مرة لكن المفاوضات كانت دائما تفشل لمغالاة ناديه في المقابل المادي المطلوب للأستغناء عنه.
جاء عام 2005 لينضم فلافيو في موسم الأنتقالات الشتوية للأهلي ويرتدي القميص رقم 23.
تعرض فلافيو لسخط جماهيري وإعلامي شديد في بداية مشاركته مع الفريق الأحمر، بسبب عدم قدرته على التسجيل من كل الفرص التي اتيحت له طوال موسم بأكمله بإستثناء الهدف المصادفة، وزادت حدة الهجوم بعد أن اضاع اللاعب ركلة جزاء في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري عام 2005 أمام الزمالك.
لكن الأمور اختلفت تماما في الموسم الثاني واصبح فلافيو معشوق الجماهير الحمراء بسبب أهدافه القاتلة في مختلف البطولات التي فاز بها الأهلي طوال الموسم، متوجا مجهوده بالفوز بلقب هداف الدوري المصري 2006/ 2007.
ساهم فلافيو في إحراز الأهلى لدوري الأبطال الأفريقي عام 2006، وكان واحد من أبطال موقعة رادس أمام الصفاقسي التونسي في نهائي البطولة، كما سجل في كأس العالم للأندية، ونجح في صناعة هدف الميدالية البرونزية لمحمد أبو تريكة في مباراة كلوب امريكا.
وعلى الصعيد الدولي شارك فلافيو مع منتخب بلاده في كاس الأمم الأفريقية (مصر 2006) وسجل ثلاثة أهداف، ثم شارك في نهائيات كاس العام (ألمانيا 2006) واحرز هدف بلاده الوحيد في مرمى إيران.
ويعتبر موسم 2008/ 2009 هو الموسم الأستثنائي في مسيرة فلافيو مع الأهلى، فاللاعب نجح في الفوز مع الأهلى بكل البطولات الممكنة والمتاحة، وتم تتويجه نجم فريقه في اكثر من مباراة إما لإهدافه الحاسمه أو مساهماته وقتاله ليخرج الأهلى فائزا.
فلافيو تلاعب بدفاع الصفاقسي التونسي في مباراة السوبر الأفريقي 2009، مستخدما رأسه فقط، مسجلا هدفين الأول في الدقيقة 46، والثاني الحاسم في الدقيقة 71 بعد مرور تسع دقائق فقط على إدراك النادي التونسي للتعادل، ونال هدف الأنجولي الأخير إعجاب كل من شاهده نظرا لقوة التسديدة الموجهة بالرأس وبعد المسافة في نفس الوقت، بخلاف التمريرة العرضية المتقنة جدا من مواطنه جيلبرتو.
ولا تنسى جماهير الأهلى، الهدف الذي أحرزه فلافيو في مرمى القطن الكاميروني في ذهاب نهائي دوري الأبطال الأفريقي 2008، من ضربة رأس أيضا، لكن من تمريرة لأحمد حسن كابتن المنتخب المصري هذه المرة، بعد أن سبح فلافيو في الهواء لثوان مغيرا اتجاه جسده ومعيدا توجيه تمريرة أحمد حسن في أقصى الزاوية الأرضية البعيدة من مرمى حارس القطن.
أما زميله ومواطنه الداهية صاحب العرضيات والتمريرات المتقنة (فليشبيرتو سبستيان امارال) الشهير بجيلبرتو، فهو واحد من الأعمدة الرئيسية للنادي الأهلي منذ أنضمامه للفريق موسم 2002 عقب تألقه في نسخة دوري الأبطال الأفريقي 2001 التي فاز بها الأهلي مع فريقه الأنجولي (بترو أتليتكو).
يتميز جيلبرتو بخفة الحركة ومهارة المرواغة التي تعجب الجماهير والمشجعين، بخلاف مهارة التسليم والتسلم، وهو ما جعل مانويل جوزيه يصفه في أكثر من مناسبة بأنه الظهير العصري وأفضل لاعبي افريقيا في هذا المركز.
ساهم جيلبرتو منذ أنضمامه للفريق في الفوز بأكثر من بطولة، منها الدوري العام وكأس السوبر المصري ودوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي.
وبرغم غياب جيلبرتو عن المشاركة مع الأهلي لأكثر من عام بسبب الإصابة، إلا أن اللاعب عاد للتألق، وأصبحت كراته العرضية وتمريراته على رأس مواطنه فلافيو، عنوان مكرر لأنتصارات الشياطين الحمر.